بن شريح قال سمعته يحدث إسماعيل بن طلحة قال: دخلت على هاني فلما رآني قال: يا الله يا للمسلمين أهلكت عشيرتي فأين أهل الدين وأين أهل المصر تفاقدوا يخلوني وعدوهم وابن عدوهم والدماء تسيل على لحيته إذ سمع الرجة على باب القصر وخرجت واتبعني فقال يا شريح اني لأظنها أصوات مذحج وشيعتي من المسلمين ان دخل على عشرة نفر أنقذوني.
قال فخرجت إليهم ومعي حميد بن بكر الأحمري أرسله معي ابن زياد وكان من شرطه ممن يقوم على رأسه وأيم الله لولا مكانه معي لكنت أبلغت أصحابه ما امرني به، فلما خرجت إليهم قلت: ان الأمير لما بلغه مكانكم ومقالتكم في صاحبكم امرني بالدخول إليه فأتيته فنظرت إليه فأمرني ان ألقاكم وان أعلمكم انه حي وان الذي بلغكم من قتله كان باطلا، فقال عمرو وأصحابه فاما إذ لم يقتل والحمد لله ثم انصرفوا قال أبو مخنف - حدثني الحجاج بن علي عن محمد بن بشير الهمداني قال: لما ضرب عبيد الله هانئا وحبسه خشى أن يثب الناس به فخرج فصعد المنبر ومعه اشراف الناس وشرطه وحشمه فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال: اما بعد أيها الناس فاعتصموا بطاعة الله وطاعة أئمتكم