ابن عدي: فودعته وقلت له: دفع الله عنك شر الجن والإنس اني قد امترت لأهلي من الكوفة ميرة ومعي نفقة لهم فآتيهم فأضع ذلك فيهم ثم اقبل إليك إن شاء الله، فان ألحقك فوالله لأكونن من أنصارك قال: فان كنت فاعلا فعجل رحمك الله، قال: فعلمت انه مستوحش إلى الرجال حتى يسألني التعجيل، قال: فلما بلغت أهلي وضعت عندهم ما يصلحهم وأوصيت فأخذ أهلي يقولون: انك لتصنع مرتك هذه شيئا ما كنت تصنعه قبل اليوم، فأخبرتهم بما أريد. وأقبلت في طريق بنى ثعل حتى إذا دنوت من عذيب الهجانات استقبلني سماعة بن بدر فنعاه إلى فرجعت. قال: ومضى الحسين عليه السلام حتى انتهى إلى قصر بني مقاتل فنزل به فإذا هو بفسطاط مضروب.
قال أبو مخنف - حدثني المجالد بن سعيد عن عامر (1) الشعبي