ساخطا على ابن كامل يشكوه عند من لقى من قومه وبعث المختار إلى قاتل علي ابن الحسين عبد الله بن كامل وهو رجل من عبد القيس يقال له مرة بن منقذ بن النعمان العبدي وكان شجاعا فأتاه ابن كامل فأحاط بداره فخرج إليهم وبيده الرمح وهو على فرس جواد فطعن عبيد الله بن ناجية الشبامي فصرعه.
ولم يضره قال ويضربه ابن كامل بالسيف فيتقيه بيده اليسرى فأسرع فيها السيف وتمطرت به الفرس فأفلت ولحق بمصعب وشلت يده بعد ذلك قال وبعث المختار أيضا عبد الله الشاكري إلى رجل من جنب يقال له زيد بن رقاد كان يقول لقد رميت فتى منهم بسهم وانه لواضع كفه على جبهته يتقى النبل فأثبت كفه في جبهته فما استطاع ان يزيل كفه عن جبهته (قال أبو مخنف) فحدثني أبو عبد الأعلى الزبيدي ان ذلك الفتى عبد الله بن مسلم بن عقيل وانه قال حيث أثبت كفه في جبهته اللهم انهم استقلونا واستذلونا اللهم فاقتلهم كما قتلونا أذلهم كما استذلونا ثم انه رمى الغلام بسهم آخر فقتله فكان يقول جئته ميتا فنزعت سهمي الذي قتلته به من جوفه فلم أزل أنضنض السهم من جبهته حتى نزعته وبقى النصل في جبهته مثبتا ما قدرت على نزعه قال فلما اتى ابن كامل داره أحاط بها واقتحم الرجال عليه فخرج مصلتا بسيفه وكان شجاعا.
فقال ابن كامل لا تضربوه بسيف ولا تطعنوه برمح ولكن ارموه بالنبل وارجموه بالحجارة ففعلوا ذلك به فسقط فقال ابن كامل ان كان به رمق فأخرجوه فأخرجوه وبه رمق فدعا بنار فحرقه بها وهو حي لم تخرج روحه وطلب المختار سنان ابن انس الذي كان يدعى قتل