أحد عنده دفاع ولا امتناع.
(قال هشام) عن أبي مخنف وحدثت ان المختار مكث نحوا من خمس عشرة ليلة ثم قال لأصحابه عدوا لغازيكم هذا أكثر من عشر ودون الشهر ثم يجيئكم نبأ هتر من طعن نتر وضرب هبر وقتل جم وامر رجم فمن لها انا لها لا تكذبن انا لها.
(قال أبو مخنف) حدثنا الحصين ابن يزيد عن أبان بن الوليد قال كتب المختار وهو في الحسن إلى رفاعة بن شداد حين قدم من عين الوردة اما بعد فمرحبا بالعصب الذين عظم الله لهم الاجر حين انصرفوا و رضى انصرافهم حين قفلوا اما ورب البنية التي بنا ما خطا خاط منكم خطوة ولا رتا رتوة الا كان ثواب الله له أعظم من ملك الدنيا ان سليمان قد قضى ما عليه وتوفاه الله فجعل روحه مع أرواح الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ولم يكن بصاحبكم الذي به تنصرون انى انا الأمير المأمور والأمين المأمون وأمير الجيش وقاتل الجبارين والمنتقم من أعداء الدين والمقيد من الأوتار فأعدوا واستعدوا وابشروا واستبشروا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والى الطلب بدماء أهل البيت والدفع عن الضعفاء و جهاد المحلين والسلام.
(قال أبو مخنف) وحدثني أبو زهير العبسي ان الناس تحدثوا بهذا من أمر المختار فبلغ ذلك عبد الله ابن يزيد وإبراهيم بن محمد فخرجا في الناس حتى أتيا المختار فأخذاه.
(قال أبو مخنف) فحدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال لما تهيأنا للانصراف قال عبد الله بن غزية ووقف على القتلى فقال يرحمكم الله