رجلا ثم مضوا حتى مروا بربيعة فرجع حجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رؤيم وشداد بن المنذر أخو حصين وعكرمة بن ربعي فانصرف جميع هؤلاء إلى رحالهم وعطف عليهم عكرمة فقاتلهم قتالا شديدا ثم انصرف عنهم وقد خرج فجاء حتى دخل منزله فقيل له قد مرت خيل في ناحية الحي فخرج فأراد ان يثب من حائط داره إلى دار أخرى إلى جانبه فلم يستطع حتى حمله غلام له وكانت وقعة جبانة السبيع يوم الأربعاء لست ليال بقين من ذي الحجة سنة 66 قال وخرج اشراف الناس فلحقوا بالبصرة وتجرد المختار لقتلة الحسين فقال ما من ديننا ترك قوم قتلوا الحسين يمشون احياء في الدنيا آمنين بئس ناصر آل محمد انا إذا الكذاب كما سموني فإني بالله استعين عليهم الحمد لله الذي جعلني سيفا ضربهم به ورمحا طعنهم به وطالب وترهم والقائم بحقهم انه كان حقا على الله ان يقتل من قتلهم وأن يذل من جهل حقهم فسموهم لي ثم اتبعوهم حتى تفنوهم.
(قال أبو مخنف) فحدثني موسى بن عامر ان المختار قال لهم اطلبوا لي قتلة الحسين فإنه لا يسوغ لي الطعام والشراب حتى أطهر الأرض منهم وأنقي المصر منهم.
(قال أبو مخنف) وحدثني مالك بن أعين الجهني ان عبد الله بن دباس وهو الذي قتل محمد بن عمار بن ياسر الذي قال الشاعر.
قتيل ابن دباس أصاب قذاله هو الذي دل المختار على نفر ممن قتل الحسين منهم عبد الله بن أسيد بن النزال الجهني من حرقة ومالك بن النسير البدي وحمل بن