يا ابن الأشتر أنشدك الله أتطلبني بثأر هل بيني وبينك من أحنة فخلى ابن الأشتر سبيله وقال له اذكرها فكان بعد ذلك ابن مساحق يذكرها لابن الأشتر وأقبلوا يسيرون حتى دخلوا الكناسة ثم أثار القوم حتى دخلوا السوق والمسجد وحصروا ابن مطيع ثلاثا.
(قال أبو مخنف) وحدثني النضر بن صالح أن ابن مطيع مكث ثلاثا يرزق أصحابه في القصر حيث حصر الدقيق ومعه أشراف الناس الا ما كان من عمرو بن حريث فإنه أتى داره ولم يلزم نفسه الحصار ثم خرج حتى نزل الروجاء المختار حتى نزل جانب السوق وولى حصار القصر إبراهيم بن الأشتر ويزيد بن أنس وأحمر بن شميط فكان ابن الأشتر مما يلي المسجد وباب القصر ويزيد بن أنس مما يلي بني حذيفة وسكة دار الروميين وأحمر بن شميط مما يلي دار عمارة ودار أبى موسى فلما اشتد الحصار على ابن مطيع وأصحابه كلمه الاشراف فقام إليه شبث فقال أصلح الله الأمير انظر لنفسك ولمن معك فوالله ما عندهم غناء عنك ولا عن أنفسهم قال أبن مطيع هاتوا أشيروا علي برأيكم قال شبث الرأي أن تأخذ لنفسك من هذا الرجل أمانا ولنا وتخرج ولا تهلك نفسك ومن معك قال ابن مطيع والله اني لأكره ان آخذ منه أمانا والأمور مستقيمة لأمير المؤمنين بالحجاز كله وبأرض البصرة قال فتخرج لا يشعر بك أحد حتى تنزل منزلا بالكوفة عند من تستنصحه وتثق به ولا يعلم بمكانك حتى تخرج فتلحق بصاحبك.
فقال لأسماء بن خارجة وعبد الرحمن بن مخنف وعبد الرحمن بن سعيد بن قيس وأشراف أهل الكوفة ما ترون في هذا الرأي الذي أشار به على