الرجل بغير رضى منا ولقد أدنى موالينا فحملهم على الدواب وأعطاهم وأطعمهم فيئنا ولقد عصتنا عبيدنا فحرب بذلك أيتامنا وأراملنا فاتعدوا منزل شبث بن ربعي وقالوا نجتمع في منزل شيخنا وكان شبث جاهليا اسلاميا فاجتمعوا فاتوا منزلي فصلى بأصحابه ثم تذاكروا هذا النحو من الحديث قال ولم يكن فيما أحدث المختار عليهم شئ هو أعظم من أن جعل للموالي من الفئ نصيبا فقال لهم شبث دعوني حتى ألقاه فذهب فلقيه فلم يدع شيئا مما أنكره أصحابه الا وقد ذاكره إياه فأخذ لا يذكر خصلة الا قال له المختار أرضيهم في هذه الخصلة وآتى كل شئ أحبوا قال فذكر المماليك قال فأنا أرد عليهم عبيدهم فذكر له الموالى فقال عمدت إلى موالينا وهم في افاءه الله علينا وهذه البلاد جميعا فأعتقنا رقابهم نأمل الاجر في ذلك والثواب والشكر فلم ترض لهم بذلك حتى جعلتهم شركائنا في فيئنا فقال لهم المختار ان انا تركت لكم مواليكم وجعلت فيأكم فيكم أتقاتلون معي بني أمية وابن الزبير وتعطون على الوفاء بذلك عهد الله وميثاقه وما اطمئن إليه من الايمان فقال شبث ما أدري حتى أخرج إلى أصحابه فأذاكرهم ذلك فخرج فلم يرجع إلى المختار قال واجمع رأى اشراف أهل الكوفة على قتال المختار.
(قال أبو مخنف) فحدثني قدامة بن حوشب قال جاء شبث ابن ربعي وشمر بن ذي الجوشن ومحمد بن الأشعث وعبد الرحمن بن سعيد بن قيس حتى دخلوا على كعب بن أبي كعب الخثعمي فتكلم شبث فحمد الله وأثنى عليه ثم أخبره باجتماع رأيهم على قتال المختار وسأله ان