خير وأكفر يميني وخروجي عليهم خبر من كفى عنهم وأكفر يميني واما هدى ألف بدنة فهو أهون على من بصقة وما ثمن الف بدنة فيهولني واما عتق مماليكي فوالله لوددت أنه قد استتب لي أمري ثم لم أملك مملوكا أبدا.
قال ولما نزل المختار داره عند خروجه من السجن اختلف إليه الشيعة واجتمعت عليه واتفق رأيها على الرضى به وكان يبايع له الناس وهو في السجن خمسة نفر السائب بن مالك الأشعري ويزيد بن أنس واحمر بن شميط ورفاعة بن شداد الفتياني وعبد الله بن شداد الجشمي قال فلم تزل أصحابه يكثرون وأمره يقوى ويشتد حتى عزل ابن الزبير عبد الله بن يزيد وإبراهيم بن محمد بن طلحة وبعث عبد الله بن مطيع على عملهما إلى الكوفة.
(قال أبو مخنف) فحدثني الصقعب بن زهير عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال دعا ابن الزبير عبد الله بن مطيع أخا بني عدي بن كعب والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي فبعث عبد الله بن مطيع على الكوفة وبعث الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة على البصرة قال فبلغ ذلك بحير بن ريسان الحميري فلقيهما فقال لهما يا هذان ان القمر الليلة بالناطح فلا تسيرا فأما ابن أبي ربيعة فأطاعه فأقام يسيرا ثم شخص إلى عمله فسلم وأما عبد الله بن مطيع فقال له وهل نطلب الا النطح قال فلقى والله نطحا وبطحا قال يقول عمرو البلاء موكل بالقول.
قال عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بلغ عبد الملك بن مروان أن ابن الزبير بعث عمالا على البلايا فقال من بعث على البصرة