ثم سكت طويلا ثم قرأ (انا من المجرمين منتقمون) قال فحدثني أبو الأشعر موسى بن عامر قال ما هو الا أن سمعها الموالى منه فقال بعضهم لبعض أبشروا كأنكم والله به قد قتلهم.
(قال أبو مخنف) حدثني حصيرة بن عبد الله الأزدي وفضل بن خديج الكندي والنضر بن صالح العبسي قالوا أول رجل عقد له المختار راية عبد الله ابن الحارث أخو الأشتر عقد له على أرمينية وبعث محمد بن عمير بن عطارد على آذربيجان وبعث عبد الرحمن بن سعيد بن قيس على الموصل وبعث إسحاق بن مسعود على المدائن وأرض جوخى وبعث قدامة بن أبي عيسى بن ربيعة النصري وهو حليف لثقيف على بهقباذ الأعلى وبعث محمد بن كعب بن قرظة على بهقباذ الأوسط وبعث حبيب بن منقذ الثوري على بهقباذ الأسفل وبعث سعد بن حذيفة بن اليمان على حلوان وكان مع سعد بن حذيفة ألفا فارس بحلوان.
قال ورزقه ألف درهم في كل شهر وأمره بقتال الأكراد وباقامة الطرق وكتب إلى عماله على الجبال يأمرهم أن يحملوا أموال كورهم إلى سعد بن أبي حذيفة بحلوان وكان عبد الله بن الزبير قد بعث محمد بن الأشعث بن قيس على الموصل وأمره بمكاتبة ابن مطيع وبالسمع له والطاعة غير أن ابن مطيع لا يقدر على عزله الا بأمر ابن الزبير وكان قبل ذلك في إمارة عبد الله بن يزيد وإبراهيم ابن محمد منقطعا بإمارة الموصل لا يكاتب أحدا دون ابن الزبير.
فلما قدم عليه عبد الرحمن بن سعيد بن قيس من قبل المختار أميرا تنحى له عن الموصل وأقبل حتى نزل تكريت وأقام بها مع أناس