شبث فقالوا ما نرى الرأي الا ما أشار به عليك قال فرويدا حتى أمسي.
(قال أبو مخنف) فحدثني أبو المغلس الليثي ان عبد الله بن عبد الله الليثي أشرف على أصحاب المختار من القصر من العشى يشتمهم وينتحي له مالك بن عمرو أبو نمر النهدي بسهم فيمر بحلقه فقطع جلدة من حلقه فمال فوقع قال ثم انه قام وبرأ بعد وقال النهدي حين أصابه خذها من مالك من فاعل كذا.
(قال أبو مخنف) وحدثني النضر بن صالح عن حسان بن فائد بن بكير قال لما أمسينا في القصر في اليوم الثالث دعانا ابن مطيع فذكر الله بما هو أهله وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم وقال اما بعد فقد علمت الذين صنعوا هذا منكم من هو وقد علمت انما هم أراذلكم وسفهاؤكم وطغامكم وأخساؤكم ما عد الرجل أو الرجلين وان أشرافكم وأهل الفضل منكم لم يزالوا سامعين مطيعين مناصحين وانا مبلغ ذلك صاحبي ومعلمه طاعتكم وجهادكم عدوه حتى كان الله الغالب على امره وقد كان من رأيكم وما أشرتم به على ما قد علمتم وقد رأيت أن اخرج الساعة فقال له شبث جزاك الله من أمير خيرا فقد والله عففت عن أموالنا وأكرمت أشرافنا ونصحت لصاحبك وقضيت الذي عليك والله ما كنا لنفارقك ابدا الا ونحن منك في اذن فقال جزاكم الله خيرا اخذ امرؤ حيث أحب ثم خرج من نحو دروب الروميين حتى اتى دار أبى موسى وخلى القصر وفتح أصحابه الباب فقالوا يا ابن الأشتر آمنون نحن قال أنتم آمنون فخرجوا فبايعوا المختار.
(قال أبو مخنف) فحدثني موسى ابن عامر العدوي من عدى