اختلاف ادعى الحصين انه على جماعة الناس.
وقال ابن ذي الكلاع: ما كنت لتولى على وقد تكاتبا إلى عبيد الله بن زياد فهما ينتظران امره فهذا عسكر ابن ذي الكلاع منكم على رأس ميل قال فتركنا الرجل فخرجنا نحوهم مسرعين فوالله ما شعروا حتى أشرفنا عليهم وهم غارون فحملنا في جانب عسكرهم فوالله ما قاتلوا كثير قتال حتى انهزموا فأصبنا منهم رجالا وجرحنا فيهم فأكثرنا الجراح وأصبنا لهم دواب وخرجوا عن عسكرهم وخلوه لنا فأخذنا منه ما خف علينا فصاح المسيب فينا الرجعة انكم قد نصرتم وغنمتم وسلمتم فانصرفوا فانصرفنا حتى أتينا سليمان قال فأتى الخبر عبيد الله بن زياد فسرح إلينا الحصين بن نمير مسرعا حتى نزل في اثنى عشر ألفا فخرجنا إليهم يوم الأربعاء لثمان بقين من جمادى الأولى.
فجعل سليمان بن صرد عبد الله بن سعد بن نفيل على ميمنته وعلى ميسرته المسيب بن نجبة ووقف هو في القلب وجاء حصين بن نمير وقد عبا لنا جنده فجعل على ميمنته جبلة ابن عبد الله وعلى ميسرته ربيعة بن المخارق الغنوي.
ثم زحفوا إلينا فلما دنوا دعونا إلى الجماعة على عبد الملك بن مروان والى الدخول في طاعته ودعوناهم إلى أن يدفعوا إلينا عبيد الله بن زياد فنقتله ببعض من قتل من إخواننا وان يخلعوا عبد الملك ابن مروان والى ان يخرج من بلادنا من آل ابن الزبير ثم نرد هذا الامر إلى أهل بيت نبينا الذين آتانا الله من قبلهم بالنعمة والكرامة فأبى القوم وأبينا