موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٨
رسول الله: احتسبي. فقالت: من يا رسول الله؟ قال: أخاك (عبد الله بن جحش) قالت: إنا لله وانا إليه راجعون، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها: إحتسبي.
قالت: من يا رسول الله؟ قال: حمزة بن عبد المطلب (خالك) قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها: احتسبي. قالت: من يا رسول الله؟
قال: زوجك مصعب بن عمير. قالت: وا حزناه!
فقيل لها: لم قلت ذلك في زوجك (دون سواه)؟
قالت: ذكرت يتم ولده.
وقال رسول الله: إن للزوج عند المرأة لحدا ما لأحد مثله! (1).

(١) تفسير القمي ١: ١٢٤. وقال ابن إسحاق في السيرة 3: 104 ذكر لي: أن حمنة بنت جحش استقبلت رسول الله لما انصرف راجعا إلى المدينة، فلما لقيها الناس نعوا إليها أخاها عبد الله بن جحش، فاسترجعت واستغفرت له. ثم نعوا لها خالها حمزة بن عبد المطلب فاسترجعت واستغفرت له. ثم نعوا لها زوجها مصعب بن عمير فصاحت وولولت!
فلما رأى رسول الله تثبتها عند ذكر أخيها وخالها وصياحها على زوجها قال: إن زوج المرأة منها لبمكان! - 3: 103.
وقال الواقدي: وأقبلت حمنة بنت جحش فقال لها رسول الله: يا حمن احتسبي!
قالت: من يا رسول الله؟ قال: خالك حمزة، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون غفر الله له ورحمه، هنيئا له الشهادة! ثم قال لها: احتسبي! قالت: من يا رسول الله؟ قال: أخوك.
قالت: إنا لله وانا إليه راجعون، غفر الله له ورحمه، هنيئا له الجنة! ثم قال لها: احتسبي!
قالت: من يا رسول الله؟ قال: بعلك مصعب بن عمير! قالت: وا حزناه! فقال لها رسول الله: لم قلت هذا؟ قالت: يا رسول الله ذكرت يتم بنيه فراعني. فدعا رسول الله لولده أن يحسن عليهم الخلف. وقال: إن للزوج من المرأة مكانا ما هو لأحد! 1: 291 - 292.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 333 334 336 337 338 339 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست