فتخلف على أخواتك. فتخلف جابر عليهن (1) وحضر أبوه القتال، فكان أول من قتل قبل الهزيمة فصلى عليه رسول الله (2).
أداء حق السيف:
قال ابن إسحاق: ومد رسول الله سيفا وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟
فقام إليه رجال - منهم الزبير بن العوام - (3) فأمسكه عنهم حتى قام إليه أبو دجانة سماك بن خرشة من بني ساعدة، فقال: وما حقه يا رسول الله؟ قال: أن تضرب به العدو حتى ينحني! قال: انا آخذه يا رسول الله بحقه! فأعطاه إياه.
فلما أخذ السيف من يد رسول الله أخرج عصابة له حمراء فعصب بها رأسه، ثم أخذ يمشي متبخترا! (4).
فروى الكليني في " فروع الكافي " بسنده عن الصادق (عليه السلام) قال: إن أبا دجانة الأنصاري اعتم يوم أحد بعمامة، وأرخى عذبة العمامة بين كتفيه، وجعل يتبختر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذه لمشية يبغضها الله عز وجل الا عند القتال في سبيل الله (5).