سرية زيد إلى بني بدر:
روى الواقدي بسنده (1) قال: كان رسول الله قد بعث زيد بن حارثة إلى الشام في تجارة بضائع لأصحاب النبي، ومعه ناس من أصحابه، فلما كان بوادي القرى (بعد خيبر) أغار عليهم ناس من بني بدر من بني فزارة فضربوهم حتى ظنوا أن قد ماتوا، وأخذوا ما معهم.
فرجع زيد وأصحابه إلى المدينة، فبعثه رسول الله في سرية إليهم في رمضان سنة ست، وقال لهم: سيروا الليل واكمنوا النهار. وعلم بهم بنو بدر فجعلوا لهم ناطورا على جبل مشرف لهم على وجه الطريق الذي يرون أنهم يأتون منه. فصمد لهم زيد بن حارثة في الليل حتى صبحهم ثم أوعز إلى أصحابه أن لا يفترقوا، وقال لهم: إذا كبرت فكبروا. وأحاطوا بهم فكبر وكبروا، وقتلوا منهم عبد الله بن مسعدة، وابن أخيه قيس بن النعمان بن مسعدة، ورجل آخر، وقتلت امرأة منهم يقال لها أم قرفة قتلها قيس بن المحسر، وسبى ابنتها سلمة بن الأكوع، فوهبها لرسول الله، فوهبها رسول الله لحزن بن أبي وهب فتزوجها (2).
سرية ابن رواحة إلى خيبر:
روى الواقدي بسنده عن ابن عباس قال: لما قتل أبو رافع (سلام بن أبي