رسول الله ليلا...
فقال رجل من المنافقين: كيف يزعم أنه يعلم الغيب ولا يعلم مكان ناقته؟!
الا يخبره الذي يأتيه بالوحي؟!
فأتاه جبرئيل فأخبره بقول المنافق وبمكان الناقة، وأخبر رسول الله بذلك أصحابه قال: ما أزعم أني أعلم الغيب، وما أعلمه، ولكن الله أخبرني بقول المنافق وبمكان ناقتي هي في الشعب. فإذا هي كما قال، فجاؤوا بها. وآمن ذلك المنافق (؟).
قال زيد بن أرقم: فلما وافى المدينة جلست في البيت لما بي من الهم والحياء!
فنزلت سورة المنافقين في تصديقي وتكذيب عبد الله بن أبي. فأخذ رسول الله باذني وقال: يا غلام صدق فوك ووعت أذناك ووعى قلبك، وقد أنزل الله فيما قلت قرآنا.
فلما نزلت هذه الآيات وبان كذب عبد الله قيل له: نزلت فيك أي شداد!
فاذهب إلى رسول الله يستغفر لك. فلوى رأسه ثم قال: أمرتموني أن أؤمن فقد آمنت! وأمرتموني ان أعطي زكاة مالي فقد أعطيت، فما بقى الا ان اسجد لمحمد! (1).
ولم يلبث الا أياما قلائل حتى اشتكى ومات (2).
ما تبقى من آيات الأحزاب:
مر في ما نزل من القرآن في أعقاب حرب الأحزاب وبني قريظة، وزواج