يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) * (1).
وفي الآيات بوحدة سياقها قوله سبحانه: * (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون) * مما يومئ إلى وقوع دعوة الرسول لفريق من أهل الكتاب (بني قينقاع) وتوليهم وإعراضهم. فهي نزلت بعد الواقعة.
وفي تاريخ الغزوة قال الواقدي: حاصرهم النبي يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا (من الهجرة) إلى هلال ذي القعدة (2) وكان لواء رسول الله مع حمزة (3) وفي ذي القعدة قعد النبي عن القتال، ولعله كان من حوادث ما بعد بدر:
صفوان يريد اغتيال الرسول:
روى ابن إسحاق عن عروة بن الزبير: أن عمير بن وهب الجمحي كان شيطانا من شياطين قريش، وممن كان يؤذي رسول الله وأصحابه، ويلقون منه عناء وهو بمكة. وكان ممن حضر بدرا مع المشركين واسر ابنه وهب. وكان بعد بدر بيسير جالسا مع صفوان بن أمية الجمحي، في حجر الكعبة، فذكر مصاب أهل بدر من قريش وأصحاب القليب منهم.