أن تعلم بمحاورتي إياك، وأنا أظن بملكي أن أفارقه! وسيظهر على البلاد وينزل بساحتنا هذه أصحابنا من بعده! فارجع إلى صاحبك وارحل من عندي، ولا تسمع منك القبط حرفا واحدا (1).
جواب المقوقس (2) وهداياه:
ثم دعى كاتبه بالعربية فكتب إلى النبي (صلى الله عليه وآله):
" بسم الله الرحمن الرحيم، لمحمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط. سلام عليك. أما بعد، فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبيا قد بقى وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبثياب، وأهديت إليك بغلة لتركبها والسلام عليك " (3).
إحدى الجاريتين هي مارية القبطية أم إبراهيم (4) وكان لها أخت معها يقال