موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٣١
وقد مر عن " التنبيه والإشراف " أن هانئا هو ابن قبيصة الشيباني، وقد روى الطبري عن معمر بن المثنى عن فراس بن خندق أنه: هانئ بن مسعود، ثم قال أبو عبيدة المثنى: قال بعضهم: إن هانئ بن مسعود لم يدرك هذا الأمر، وانما هو هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود، ثم قال: وهو الثبت عندي (1) والمسعودي في " التنبيه والإشراف " أشرف به على سائر كتبه السابقة ونبه به عليها، فلعل هذا أيضا من موارد التنبيه (2).
غزوة قرقرة الكدر (3):
مر أن ابن إسحاق ذكرها بعد رجوع الرسول من بدر بأسبوع، والطبري نقل تحديد الخروج إليها في غرة شوال بعد الزوال، ولكن الواقدي قال: للنصف من المحرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرا، وغاب فيها خمس عشرة ليلة.
ثم روى عن يعقوب بن عتبة قال: بلغ رسول الله أن بقرارة الكدر جمعا من بني سليم وغطفان (على العدوان) فاستخلف على المدينة عبد الله بن أم مكتوم يصلي بهم، ثم سار إليهم بمئتي رجل حتى أخذ عليهم الطريق، فرأى آثار النعم ومواردها ولم يجد في المجال أحدا، فأرسل نفرا من أصحابه إلى أعلى الوادي..
فوجدوا - كما عن أبي أروى الدوسي - خمسمئة بعير يرعاها غلام يسمى يسار،

(1) الطبري 2: 206.
(2) وننبه هنا إلى أننا قد أوردنا خبر ذي قار في أوائل الكتاب، ولكني رجحت ذكره هنا لما ترجح عندي من العلاقة بين قولهم: نادوا بشعار التهامي فنادوا: يا محمد يا محمد، وبين قوله: وبي نصروا، وهذا أنسب أن يكون بعد بدر لا قبله.
(3) قرقرة الكدر: بناحية معدن بني سليم قريب من الأخضية وراء سد معونة ثمانية برد عن المدينة = 176 كيلو مترا.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست