العلائم). ثم ذهب فأتاه بطبق آخر من التمر. فقال له رسول الله: ما هذا؟
فقال له سلمان: رأيتك لا تأكل الصدقة، فهذه هدية أهديتها لك. فأكل عليه الصلاة والسلام. فعقد سلمان بيده ثانية وقال بالفارسية: " أين دوتا ": هاتان اثنتان. ثم دار خلفه (وطلب إليه أن يزيح قميصه عن كتفه) فألقى عن كتفه الإزار، فنظر سلمان إلى خاتم النبوة على الشامة، فأقبل يقبلها (وأسلم). فقال له رسول الله: من أنت؟ قال: أنا رجل من أهل فارس - وحدثه بحديث طويل - فقال له رسول الله: أبشر واصبر، فان الله سيجعل لك فرجا من هذا اليهودي (1).
اسلام عبد الله بن سلام:
وروى ابن إسحاق في اسلام عبد الله بن سلام عن (بعض أهله) عنه حديثا شبيها بحديث اسلام سلمان، قال: لما سمعت برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم عرفت صفته واسمه وزمانه الذي كنا نترقبه ونتوقعه له، ولكني كنت مستسرا لذلك ساكتا حتى قدم رسول الله المدينة (2).