موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٣
تزوجها عثمان قبل الهجرة بها إلى الحبشة، ثم عاد بها في أول من عاد، فولدت له غلاما سماه عبد الله، قبل الهجرة بسنتين، وكني به أبا عبد الله، ثم هاجر بهما إلى المدينة وعمر الولد سنتان، وتوفيت أمه رقية بالحصبة في ذي القعدة من السنة الثالثة، وعمر الولد خمس سنين، فخطب عثمان حفصة ابنة عمر فرده عمر، فخطبها رسول الله وتزوجها وهي أرملة شهيد، وزوج عثمان ابنته الأخرى أم كلثوم كي تكون لابنه عبد الله كأمه رقية أختها، وبعد أحد ولجوء عم عثمان المغيرة أو ابنه معاوية بن المغيرة إليه، وقتله بأمر رسول الله، وظن عثمان بأم كلثوم أنها أخبرت به أباها، ضربها، فماتت ودفنها رسول الله، في شوال.
وبقي الولد عبد الله بلا أم ولا خالة هي له بمنزلة أمه رقية، فقالوا عنه:
بلغ عبد الله ست سنين، فنقره ديك على عينيه فمرض ومات في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، فصلى عليه رسول الله، ونزل في حفرته عثمان بن عفان (1).
وفاة فاطمة بنت أسد:
ومن الحوادث فيه: أن توفيت فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، أم علي (عليه السلام)، وأسلمت، وكانت صالحة، وكان رسول الله يزورها ويقيل في بيتها (2).
قال اليعقوبي: وكانت مسلمة فاضلة، ويروى أنها لما توفيت قال رسول الله: اليوم ماتت أمي! وكفنها بقميصه ونزل في قبرها واضطجع في لحدها!

(١) الطبقات ٣: ٥٢، طبعة بيروت. وذكره في التنبيه والأشراف: ٢٥٥ ولم يؤرخ وفاته.
ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠: ١٨٥ عن المنتقى للكازروني: ١٢٨. وفي إعلام الورى ١: ٢٨٦ أن عثمان تزوج رقية بالمدينة فولدت له عبد الله ونقره ديك على عينيه فمرض ومات. وكذلك في مناقب آل أبي طالب ١: ١٦٢.
(٢) بحار الأنوار ٢٠: ١٨٥، عن المنتقى: 128.
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»
الفهرست