موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٢
وفي " إعلام الورى " قال: وكانت بعد غزوة بني النضير غزوة بني لحيان (1).
وفي " المناقب " قال: كانت غزوة بني لحيان في جمادى الأولى (بعد بني النضير بشهرين) (2).
وكذلك قال ابن الأثير في " الكامل في التأريخ " إلا أنه قال: في السنة السادسة، خرج رسول الله إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع، خبيب بن عدي وأصحابه، وأظهر أنه يريد الشام ليصيب من القوم غرة، وأسرع السير حتى نزل غران منازل بني لحيان بين أمج وعسفان، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رؤوس الجبال.
فلما أخطأه ما أراد منهم خرج في مئتي راكب حتى نزل عسفان تخويفا لأهل مكة، وأرسل فارسين من الصحابة حتى بلغا كراع الغميم، ثم عاد (3).
وفاة عبد الله بن عثمان:
ومن الحوادث في هذا الشهر جمادى الأولى من السنة الرابعة، أن توفي فيه عبد الله بن عثمان من رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

(١) إعلام الورى ١: ١٨٨.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ١٩٧.
(٣) الكامل في التأريخ ١: ١٢٨ وعنه في بحار الأنوار ٢٠: ١٧٩. وهنا قال الطبرسي: وهي الغزوة التي صلى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بما هم به المشركون.
وكذلك ذكر ابن شهرآشوب في المناقب. ولكنهما كررا ذكر ذلك في الغزوة التالية: ذات الرقاع، وكذلك قال الطبرسي في تفسيره مجمع البيان 3: 157 تفسيرا للآية 102 من سورة النساء: " وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة " بينما نقل عن الكلبي قصة موعد بدر الصفراء في تفسير الآية 84 من السورة: " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين على القتال " والأصل أن نأخذ بترتيب الآيات إذ لا دليل على خلافه.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست