أن لا تسر إليه واله عنه، ووافني بإيلياء لتهيئة قصر لنزول الملك.
قال: فلما جاءه كتاب قيصر دعاني وقال: متى تريد أن تخرج إلى صاحبك؟
قلت: غدا. فأمر لي بمئة مثقال ذهب (كذا) ووصلني حاجبه بكسوة ونفقة وقال:
اقرئ رسول الله مني السلام، وأعلمه أني متبع دينه (1).
والى قبائل غطفان:
قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله في هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي الضبيبي، وأسلم، وأهدى لرسول الله غلامه [مدعم (2)] وكتب رسول الله كتابا معه إلى قومه، فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد. اني بعثته إلى قومه عامة، ومن دخل فيهم، يدعوهم إلى الله والى رسوله، فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله، ومن أدبر فله أمان شهرين.
وقدم رفاعة إلى قومه فأجابوا وأسلموا (3) ثم ساروا إلى حرة الرجلاء.
وقال: وكانت غطفان من جذام ووائل ومن كان معهم من سلامان وسعد بن