موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٦٦٩
أن لا تسر إليه واله عنه، ووافني بإيلياء لتهيئة قصر لنزول الملك.
قال: فلما جاءه كتاب قيصر دعاني وقال: متى تريد أن تخرج إلى صاحبك؟
قلت: غدا. فأمر لي بمئة مثقال ذهب (كذا) ووصلني حاجبه بكسوة ونفقة وقال:
اقرئ رسول الله مني السلام، وأعلمه أني متبع دينه (1).
والى قبائل غطفان:
قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله في هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي الضبيبي، وأسلم، وأهدى لرسول الله غلامه [مدعم (2)] وكتب رسول الله كتابا معه إلى قومه، فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد. اني بعثته إلى قومه عامة، ومن دخل فيهم، يدعوهم إلى الله والى رسوله، فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله، ومن أدبر فله أمان شهرين.
وقدم رفاعة إلى قومه فأجابوا وأسلموا (3) ثم ساروا إلى حرة الرجلاء.
وقال: وكانت غطفان من جذام ووائل ومن كان معهم من سلامان وسعد بن

(١) الطبقات الكبرى ١: ٢٦١ وثالث المبعوثين الخارجين مصطحبين في ذي الحجة سنة ست، على خبر الطبري عن الواقدي (٢: ٦٤٤) هو دحية بن خليفة الكلبي الأنصاري إلى قيصر بالشام أيضا. ولكن دحية ذكر في من حضر خيبر في سيرة ابن هشام ٣: ٣٤٥ ومغازي الواقدي ٢: ٦٧٤ وعليه فلا يصح خبر سفره في ذي الحجة، بل بعد خيبر فلعله في ربيع الأول سنة سبع، فنؤخر ذكره.
(٢) ذكره الواقدي باسم مدعم، غلاما أسود ٢: ٧٠٩.
(٣) ابن إسحاق في السيرة ٤: ٢٣٤ و ٢٦٠ وانظر كتاب مكاتيب الرسول ١: ١٤٤، 145.
(٦٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 664 665 666 667 668 669 670 671 673 675 676 ... » »»
الفهرست