ونزل جبرئيل على رسول الله وقال: هذه والله المواساة يا محمد!
فقال رسول الله: لأني منه وهو مني!
فقال جبرئيل: وأنا منكما (1).
قال: ولم يبق مع رسول الله إلا أبو دجانة سماك بن خرشة وأمير المؤمنين (عليه السلام).
موقف نسيبة الخزرجية:
وبقيت معه نسيبة بنت كعب المازنية، وكانت تخرج مع رسول الله في غزواته تداوي الجرحى، وكان ابنها معها، فأراد أن ينهزم ويتراجع فحملت عليه وقالت: يا بني إلى أين تفر عن الله وعن رسوله؟! فردته!
فحمل عليه رجل يقتله فأخذت سيف ابنها وحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته!
فقال رسول الله: بارك الله عليك يا نسيبة! وكانت تقي رسول الله بصدرها ويديها حتى أصابتها جراحات كثيرة.