وروى العياشي في تفسيره عنه (عليه السلام) سئل: هل كان النبي يصلي في مسجد قباء؟ قال: نعم، كان منزله على سعد بن خيثمة الأنصاري (1).
فكأنه (عليه السلام) ذكر نزوله على سعد بن خيثمة يشير بذلك إلى جواره المسجد.
وكأن هذا مما أوهم لبعضهم فنسبوا بناءه إلى سعد بن خيثمة (2) وهو وهم.
وقال ابن إسحاق: قد سمعنا فيما يذكرون: أن رسول الله نزل على كلثوم بن هدم، ويقولون: وإذا خرج من منزل كلثوم بن هدم جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وذلك أنه كان عزبا لا أهل له، فكان منزله منزل العزاب من مهاجري الأصحاب فكان يقال لبيت سعد: بيت الأعزاب (3).
أول صلاة جمعة وأول خطبة:
روى الكليني في " فروع الكافي " بسنده عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال (وهو في مسجد الرسول بالمدينة): قدم علي (عليه السلام) والنبي في بيت (بني) عمرو بن عوف فنزل معه، ثم تحول منهم إلى بني سالم بن عوف وعلي (عليه السلام) معه، مع طلوع الشمس من يوم الجمعة، فخط لهم مسجدا ونصب قبلته (إلى بيت المقدس) وصلى بهم فيه الجمعة ركعتين وخطب خطبتين (4) ثم لم يرو الخطبتين.