قالت له: يا رسول الله، زوجتني من عائل لا شئ له؟
فقال لها رسول الله: أما ترضين أن يكون الله اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين: أحدهما: أبوك، والآخر بعلك؟!
ثم علق عليه فقال: قد تكلموا في هذا الحديث وقالوا: رواه عبد الرزاق وكان منسوبا إلى التشيع!
ثم قال: وقد ذكرنا أن عبد الرزاق هذا من كبار العلماء وأنه شيخ أحمد بن حنبل وقد أخرج عنه الشيخان في الصحيحين، فلا يلتفت إلى من تكلم فيه لغرض فاسد! (1).
غزوة السويق (2):
روى ابن إسحاق بسنده عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري: أن أبا سفيان حين رجع إلى مكة، ورجعت فلول المنهزمين من قريش من بدر، نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة (3) حتى يغزو محمدا - صلى الله عليه (وآله) وسلم -.
فخرج في أربعين راكبا (4) أو مئتين، ليبر يمينه. فسلك الطريق النجدية (صحراء نجد) حتى نزل على قناة إلى جبل ثيب، على نحو بريد (5) من المدينة.