في طريق العودة:
قالوا: أقام رسول الله بالحديبية بضعة عشر يوما (1) ثم انصرف راجعا نحو المدينة، فعاد إلى التنعيم (2) فجاء أصحابه الذين أنكروا عليه الصلح واعتذروا إليه وأظهروا الندامة على ما كان منهم، وسألوا رسول الله أن يستغفر لهم... فنزل * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) * (3).
وروى الطبرسي في " مجمع البيان " عن مجمع بن جارية (4) الأنصاري - وكان من القراء - قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهذون الأباعر (5) فقال بعض الناس لبعض: ما بال الناس؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله. فخرجنا إليه فوجدناه على راحلته واقفا عند كراع الغميم (6) فلما اجتمع إليه الناس قرأ:
* (بسم الله الرحمن الرحيم * إنا فتحنا لك فتحا مبينا...) *.
فقال عمر: افتح هو يا رسول الله؟!