النار بكيته.
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): هبلت (هلكت) أجنة واحدة؟ انها جنان كثيرة! والذي نفسي بيده انه لفي الفردوس الأعلى!.
فقالت: فلا أبكي عليه أبدا.
فدعا رسول الله بماء فغمس يده فيه ومضمض فاه ثم ناول أم حارثة فشربت ثم ناولته ابنتها فشربت، ثم أمرهما فنضحتا منه في جيوبهما ففعلتا.
فرجعتا من عند النبي (صلى الله عليه وسلم) وما بالمدينة امرأتان أقر عينا منهما ولا أسر (1).
الأسرى في المدينة:
قال: ولما قدموا بالأسرى لم يبق بالمدينة يهودي ولا مشرك ولا منافق الا ذل، وقال كعب بن الأشرف اليهودي: بطن الأرض اليوم خير من ظهرها، هؤلاء أشراف الناس وساداتهم وملوك العرب وأهل الحرم والأمن قد أصيبوا (2).