الله لرسوله وللمسلمين خيرا (1).
قال: ويقال: إن أبا سلمة بن عبد الأسد (زوج أم سلمة) أصابه جرح بأحد، فلم يزل جريحا حتى مات به بعد ذلك (بسنة) (2).
غزوة حمراء الأسد (3):
نقل الطبرسي في " إعلام الورى " عن كتاب أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي قال: خرج أبو سفيان (بالمشركين) حتى إذا انتهى إلى الروحاء (4) فأقام بها وهو يهم بالرجعة على رسول الله ويقول: قد قتلنا صناديد القوم، فلو رجعنا استأصلناهم (5).
وقال في " مجمع البيان ": لما انصرف أبو سفيان وأصحابه من أحد فبلغوا الروحاء، ندموا على انصرافهم عن المسلمين وتلاوموا فقالوا: لا محمدا قتلتم، ولا الكواعب أردفتم قتلتموهم حتى إذا لم يبق منهم إلا الشريد تركتموهم، فارجعوا فاستأصلوهم (6).
وقال القمي في تفسيره: نزلت قريش الروحاء، فقال عكرمة بن أبي جهل، والحارث بن هشام، وعمرو بن العاص، وخالد بن الوليد: نرجع فنغير على المدينة فقد قتلنا سراتهم وكبشهم (7).