موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٧
قال ابن إسحاق: وكان ممن قتل يوم أحد، مخيريق (اليهودي) من بني ثعلبة بن فطيون... (أسلم) وغدا إلى رسول الله فقاتل معه حتى قتل، فبلغنا أن رسول الله قال: مخيريق خير يهود (1).
وبعض النفل:
روى الواقدي بسنده عن عمر بن الحكم قال: ما بقي شئ مع أحد من أصحاب رسول الله الذين أغاروا على النهب فأخذوا ما أخذوا من الذهب، إلا رجلين:
أحدهما: عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، والآخر: عباد بن بشر، فإنهما أتيا رسول الله بأحد، فجاء عباد بصرة فيها ثلاثة عشر مثقالا كان قد ألقاها في جيب قميصه وفوقها الدرع قد حزم وسطه، وجاء عاصم بمنطقة وجدها في العسكر فيها خمسون دينارا فشدها على حقويه من تحت ثيابه. فنفلهما رسول الله ولم يخمسه (2).
بعض النساء المفجوعات:
روى القمي في تفسيره قال: واستقبلته حمنة (3) بنت جحش، فقال لها

(1) وكان قد قال لقومه: يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن (محمدا نبي) وأن نصره عليكم لحق.. وأخذ عدته وسيفه وقال لهم: إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما شاء - 3: 94.
وقال الواقدي: يضعها حيث أراه الله. فهي عامة صدقات النبي (صلى الله عليه وآله) - 1: 263. وقد ذكرناه مع الملتحقين ببدر ورأينا ذكره هنا مع المستشهدين.
(2) مغازي الواقدي 1: 231 - 232.
(3) في الأصل المطبوع: زينب، وهي أخت حمنة، وكانت زوج النبي ولم تكن زوج مصعب، وأما زوج مصعب فهي أختها حمنة، كما في ابن هشام 3: 104. والواقدي 1: 291 وتزوجها بعد مصعب طلحة بن عبيد الله التيمي كما في الواقدي 1: 292.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 333 334 336 337 338 339 341 342 343 ... » »»
الفهرست