الرماة على الشعب:
ووضع (صلى الله عليه وآله) عبد الله بن جبير في خمسين من الرماة على باب الشعب، أشفق أن يأتي كمين المشركين من ذلك المكان، وقال رسول الله لعبد الله بن جبير وأصحابه: إن رأيتمونا قد هزمناهم حتى أدخلناهم مكة فلا تخرجوا من هذا المكان، وإن رأيتموهم قد هزمونا حتى أدخلونا المدينة فلا تبرحوا والزموا مراكزكم (1).
وقال: اتقوا الله واصبروا، وإن رأيتمونا يخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم حتى أرسل إليكم. وأقامهم عند رأس الشعب (2).
وقال: لا تبرحوا مكانكم هذا وان قتلنا عن آخرنا، فإنما نؤتى من موضعكم هذا (3).