وقال القمي في تفسيره: وجهزها وبعثها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)... وبعث إليه بثياب وطيب وفرس.
وبعث ثلاثين رجلا من القسيسين وقال لهم: انظروا إلى كلامه والى مقعده ومشربه ومصلاه (1).
ابن العاص عند النجاشي:
روى ابن إسحاق بسنده عن عمرو بن العاص قال: لما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق (2) قلت في نفسي: والله ليظهرن محمد على قريش! فخلفت مالي بالرهط وأفلت، أو قال: فلحقت بمالي بالرهط وأقللت من الناس، فلم أحضر الحديبية وصلحها، وانصرف رسول الله بالصلح ورجعت قريش إلى مكة.
فقدمت مكة، فجمعت رجالا من قومي يقدمونني فيما نابهم ويسمعون مني ويرون رأيي... فقلت لهم: والله إني لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا! وإني قد رأيت رأيا. فقالوا: وما هو؟ قلت: نلحق بالنجاشي فنكون عنده، فان كان يظهر محمد كنا عند النجاشي فنكون تحت يد النجاشي أحب إلينا من أن نكون تحت يد محمد! وإن تظهر قريش فنحن من قد عرفوا. فقالوا هذا الرأي. فقلت لهم: