فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:
يا رسول الله. إني سمعته يقرأ - سورة الفرقان - على غير ما أقرأتنيها، فقرأ القراءة التي سمعتها منه (1).
وروى المحب الطبري عن عمر أنه قال:
سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتربصت حتى سلم فلببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرؤها؟ قال:
أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:
يا رسول الله. سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على أحرف لم تقرأنيها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسله، إقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت... (2).
* * *