وأتوا البيت من أبوابها وقد تسورت، وقال:
(لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا، وتسلموا على أهلها).
وقد دخلت بيتي بغير اذني (1). وكأنه قال له:
وأنت يا أمير المؤمنين تبعاتك، وعصيانك أشد.
فقال عمر:
فهل عندك من خير إن عفوت عنك؟
قال الرجل: نعم والله يا أمير المؤمنين لئن عفوت لا أعود إلى مثلها أبدا.
فعفا عنه عمر وخرج وتركه (2).
وقال شاعر النيل حافظ إبراهيم حول تجسس عمر:
وفتية ولعوا بالراح (3) فانتبذوا * لهم مكانا وجدوا في تعاطيها ظهرت حائطهم (4) لما علمت بهم * والليل معتكر الأرجاء ساجيها حتى تبينتهم والخمر قد أخذت * تعلو ذؤابة (5) ساقيها وحاسيها