ذكر هشام بن محمد أنها هي المستعيذة في حديث ذكره وفي الأمة التي يفارقها صلى الله عليه وسلم بالموت أو غيره بعد وطئها وجهان في الرافعي وهما في (التهذيب) أحدهما: لا تحل لغيره كالمنكوحة التي فارقها.
والثاني: لا تحرم لأن مارية غير معدودة في أمهات المؤمنين والصواب أن محل الخلاف فيمن باعها صلى الله عليه وسلم لا من مات عنها.
قال الماوردي: إن من مات عنها كمارية أم ولده إبراهيم عليه السلام ثم حرم نكاحها وإن لم تسم أما للمؤمنين كالزوجات فنصفها بالرق وإن باعها فتحريمها على مشتريها وعلى سائر المسلمين وجهان كالمطلقة ولزم في باب استبراء أم الولد بالتحريم وبالتعظيم من ذلك ثلاثة أوجه ثم الأوجه الثلاثة لغير المخيرات وأما المخيرات فمن اختارت منهم الدنيا ففي حلها من أزواجه طريقان:
قال العراقيون يطرد الأوجه وقطع أبو يعقوب الأبيوردي وآخرون بالحل لتحصل فائدة التخيير وهو التمكن من زينة الدنيا وهذا ما اختاره الإمام والغزالي وفعل الإيقاف عليه ومن عهد ذلك فإن كانت لا تحل ففي وجوه نفقتها من خمس الخمس وجهان:
أحدهما: يجب كما تحب نفقة اللواتي مات عنهن لتحريمهن.
والثاني: لا تجب لأنها غير واجبة فحياته فالأولى أن لا تجب بعد موته ولأنها مقطوعة العصمة بالطلاق.