استحقاقا للعلاء، وأكرم النجباء اغراقا (1) في شرف الأمهات والآباء، المنتزعين من مشكاة الضياء، المتفرعين عن خاتم الأنبياء وسيد الأصفياء وأظهر عظماء الأنام فهما وبيانا وأكثر علماء الاسلام علما وعرفانا المخصوصين بالنبوة من منصب النبوة المختارين للإمامة من فروع صاحب الإخوة الذين أمر الله سبحانه بمودتهم وحث رسول الله صلى الله عليه وآله على التمسك بهم والعمل بسنتهم حتى قرنهم بالكتاب المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ونسأله أن يقبضنا سالكين لمحجتهم متمسكين بحجتهم وأن يجعلنا من خلصاء شيعتهم الداخلين في شفاعتهم إنه ولي ذلك والقادر عليه) والأمر كله إليه تعالى شأنه.
تم كتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام في مسائل الحلال والحرام في ليلة الثلاثاء ثلاثة وعشرين في شهر رمضان المبارك، ليلة القدر التي كان من تقدير الله تعالى فيها أن يتفضل علينا بإتمام الكتاب المزبور ورجائنا منه قبوله والعفو عما وقع منا من تقصير فيه، وأن انتفعنا به في الدنيا والآخرة، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يكتبه في حسناتنا، وأن يرفع به درجاتنا، من سنة الألف والمأتين والأربع والخمسين (2) من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف ألف صلاة