بسم الله الرحمن الرحيم (كتاب الديات) جمع دية بالكسر وبتخفيف الياء، بل التشديد لحن، والهاء فيها عوض عن فاء الكلمة إذ الأصل ودية كوعدة، لأنها مأخوذة من الودي وهو دفع الدية، يقال: (وديت القتيل أديه دية) وقد تسمى لغة عقلا لمنعها من الجرأة على الدم، فإن من معاني العقل المنع، وربما تسمى دما تسمية للمسبب باسم سببه، والمراد بها هنا المال الواجب بالجناية على الحر في النفس أو ما دونها سواء كان له مقدر أولا وإن كان ربما اختصت بالأول والثاني بالأرش والحكومة (1) فهي حينئذ تسمية بالمصدر.
والأصل في مشروعيتها الكتاب العزيز (2) والاجماع والسنة القطعية.
(و) كيف كان ف (- النظر) في هذا الكتاب يتم (في أمور أربعة).