الأربع والثلاثين خلفة أي حامل كما هو المشهور والتي يتبعها ولدها كما عن المبسوط، ولا ريب في أنها غير الثنية التي هي طروقة الفحل، بمعنى البالغة ضرب الفحل، واحتمال إرادة ما طرقها الفحل فحملت، بقرينة أن الحقة ما بلغت أن يضربها الفحل، فيتوافق الجميع كما ترى.
وعلى كل حال لم نظفر له بمستند مما وصل إلينا من النصوص، وإن نسبه في محكي الخلاف إلى إجماع الفرقة وأخبارها، وفي النافع " أنه أشهر الروايتين " وفي المفاتيح " أنه المشهور وبه روايتان " بل في المسالك والروضة " أن به رواية أبي بصير والعلاء بن الفضيل، لكن لم نقف على شئ من ذلك، كما اعترف به الآبي وأبو العباس والإصبهاني والمقدس الأردبيلي وفاضل الرياض وغيرهم على ما حكي عن بعضهم، والموجود في خبر أبي بصير (1) " ثلاث وثلاثون حقة وثلاث وثلاثون جذعة وأربع وثلاثون ثنية كلها طروقة الفحل " كما عن المقنعة والمراسم والغنية والاصباح، والجذعة هي التي دخلت في الخامسة، وبنت اللبون هي التي كمل بها سنتان ودخلت في الثالثة، فلا يمكن إرادتها من الجذعة، وكذا في خبر العلاء بن الفضيل (2)، إلا أن في آخره: " وأربع وثلاثون ثنية كلها خلفة طروقة الفحل " كذا عن الكافي والاستبصار والفقيه، وفي التهذيب، " أربع وثلاثون خلفة كلها طروقة الفحل ".
وفي كشف اللثام (3) " وقوله: " كلها طروقة الفحل " أو " كلها خلفة طروقة