الناس على على، ولتؤيد طلحة والزبير في محاربتهما إياه. وكانت وقعة الجمل المشهورة التي قتل فيها عشرات الألوف من المسلمين!
وفى ذلك يقول على في خطبة له:
أيها الناس: إن عائشة سارت إلى البصرة ومعها طلحة والزبير وكل منهما يرى الامر له دون صاحبه، أما طلحة فابن عمها، وأما الزبير فختنها! والله إن راكبة الجمل الأحمر ما تقطع عقبة، ولا تحل عقدة إلا في معصية الله وسخطه (1) وقال في خطبة رواها ابن عبد البر في الاستيعاب جاء فيها:
بايعوني ولم أستكره أحدا، وبايعني طلحة والزبير، ولم يصبرا شهرا كاملا حتى خرجا إلى العراق ناكثين، وإني منيت بأربعة: أدهى الناس وأسخاهم طلحة، وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس في الناس عائشة، وأسرع الناس إلى فتنة يعلى بن أمية.
وبعد أن انتهت وقعة الجمل بنصر على استعرت الحروب في صفين بين على ومعاوية وفى هذه الحروب تألبت جميع القوى على على رضي الله عنه (2).