الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا) (الآية) فقال أسامة يا رسول الله استغفر لي فقال كيف بلا إله إلا الله فقالها رسول الله ثلاث مرات قال أسامة فما زال رسول الله يعيدها حتى وددت انى لم أكن أسلمت الا يومئذ، ثم إن رسول الله أستغفر لي بعد ثلاث مرات وقال صلى الله عليه وآله أعتق رقبة ثم حلف أسامة ان لا يقتل بعد ذلك رجلا يقول لا إله إلا الله.
وروى ابن إسحاق ان أسامة قال أدركت هذا الرجل أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلام قال أشهد أن لا إله الا الله فلم تنزع عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله أخبرناه خبره فقال يا أسامة من لك بلا إله إلا الله قال فقلت يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل قال فمن لك بها يا أسامة قال فوالذي بعثه بالحق نبيا ما زال يرددها على حتى لوددت ان ما مضى من إسلامي لم يكن وإني كنت أسلمت يومئذ وإني لم اقتله قال فقلت أنظرني يا رسول الله إني أعاهد الله أن لا أقتل رجلا يقول لا إله إلا الله ابدا قال تقول بعدي يا أسامة قال قلت بعدك.
وروى الكشي: باسناده عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله " ع " عن آبائه عليهم السلام قال كتب على " ع " إلى والى المدينة لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفئ شيئا فاما أسامة بن زيد فإني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه.
ونقل الزمخشري في (ربيع الأبرار) ان أسامة بن زيد بعث إلى على " ع " ان ابعث إلى بعطائي فوالله انك لتعلم انك وكنت في فم أسد لدخلت معك، فكتب إليه ان هذا المال لمن جاهد عليه ولكن لي مالا بالمدينة فأصب منه ما شئت.
وروى الكشي باسناده عن سلمة بن مخور عن أبي جعفر " ع " قال الا أخبركم باهل الوقوف لنا قلت بلى قال أسامة بن زيد وقد رجع فلا تقولوا الا خيرا.
قال العلامة الحلي: طريقه ضعيف والأولى عندي التوقف في روايته.