ما لا يكون كذلك فليس للعقل أن يخترع له الأجزاء الكذائية من غير حالة باعثة إياه (1).
ومنها غير ذلك.
ويرد عليه - مضافا إلى أن تفسير الإرادة بالحالة الشوقية ليس على ما ينبغي، فإن الشوق حالة انفعالية أو شبيهة بها، قد تكون من مبادئ الإرادة وقد لا تكون، والإرادة حالة إجماعية فعلية متأخرة عن الشوق فيما يكون من مبادئها - أن تلك الهيئة الوحدانية البسيطة لا يمكن أن تنحل إلى علة ومعلول حقيقة، حتى يكون الشئ بحسب نفس الأمر علة لذاته، أو تكون العلة والمعلول الحقيقيتان متحدتين في الوجود.
وأما حديث علية الفصل للجنس والصورة للمادة فليست في البين العلية الحقيقية، بحيث يكون الفصل موجدا للجنس أو المادة للصورة، على ما هو المقرر في محله (2).
الجواب عن أصل الإشكال والحق (3) في الجواب عن أصل الإشكال ما أفاد بعض أعاظم الفلاسفة:
من أن المختار ما يكون فعله بإرادته، لا ما يكون إرادته بإرادته وإلا لزم أن لا تكون