فلا يشمله أخبار علاج تعارض الأخبار وإن شمله لفظ " النبأ " في آية النبأ - لعموم التعليل المستفاد من قوله (عليه السلام): " فإن المجمع عليه لا ريب فيه " (1)، وقوله: " لأن الرشد في خلافهم " (2)، فإن خصوص المورد لا يخصصه.
ومن هنا يصح إجراء جميع التراجيح المقررة في الخبرين في الإجماعين المنقولين، بل غيرهما من الأمارات التي يفرض حجيتها من باب الظن الخاص.
ومما ذكرنا يظهر حال الخبر (3) مع الإجماع المنقول أو غيره من الظنون الخاصة لو وجد.
والحمد لله على ما تيسر لنا من تحرير ما استفدناه بالفهم القاصر من الأخبار وكلمات علمائنا الأبرار في باب التراجيح. رجح الله ما نرجو التوفيق له من الحسنات على ما مضى من السيئات، بجاه محمد وآله سادة السادات، عليهم أفضل الصلوات وأكمل التحيات، وعلى أعدائهم أشد اللعنات (4) وأسوء العقوبات، آمين آمين آمين، يا رب العالمين.