في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. وأما الدرجات فإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام ".
قوله تعالى: (أستكبرت) أي: استكبرت بنفسك حين أبيت السجود (أم كنت من العالين) أي: من قوم يتكبرون فتكبرت عن السجود لكونك من قوم يتكبرون؟!
قوله تعالى: (فإنك رجيم) أي: مرجوم بالذم واللعن.
قوله تعالى: (إلى يوم الوقت المعلوم) و هو وقت النفخة الأولى، وهو حين موت الخلائق.
وقوله: (فبعزتك) يمين بمعنى: فوعزتك. وما أخللنا به في هذه القصة فهو مذكور في الأعراف والحجر وغيرهما مما تقدم.
قوله تعالى: (قال فالحق والحق أقول) قرأ عاصم إلا حسنون عن هبيرة، وحمزة، وخلف، وزيد عن يعقوب: " فالحق " بالرفع في الأول ونصب الثاني، وهذا مروي عن ابن عباس. ومجاهد، قال ابن عباس في معناه: فأنا الحق وأقول الحق، وقال غيره: خبر الحق محذوف، تقديره: الحق مني. وقرأ محبوب عن أبي عمرو بالرفع فيهما، قال الزجاج: من رفعهما جميعا، كان المعنى: فأنا الحق والحق أقول. وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، والكسائي: بالنصب فيهما. قال الفراء: وهو على معنى قولك: حقا لآتينك، ووجود الألف واللام وطرحهما سواء، وهو بمنزلة قولك: حمدا لله، وقال مكي بن أبي طالب: انتصب الحق الأول على الإغراء، أي: اتبعوا الحق واسمعوا والزموا الحق. وقيل: هو نصب على القسم، كما تقول: الله لأفعلن، فتنصب حين حذفت الجار، لأن تقديره و بالحق، و أما الحق الثاني، فيجوز أن يكون الأول، وكرره توكيدا، ويجوز أن يكون منصوبا ب " أقول " كأنه قال: وأقول الحق. وقرأ ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو رجاء، ومعاذ القارئ، [والأعمش]: " فالحق " بكسر القاف " والحق " بنصبها. وقرأ أبو عمران بكسر القافين جميعا. وقرأ أبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وأبو نهيك: " فالحق " بالنصب " والحق " بالرفع.
قوله تعالى: (لأملأن جهنم منك) أي: من نفسك وذريتك.
(قل ما أسألكم عليه من أجر) أي: على تبليغ الوحي (و ما أنا من المتكلفين) أي: لم أتكلف إتيانكم من قبل نفسي، إنما أمرت أن آتيكم، ولم أقل القرآن من تلقاء نفسي، إنما أوحي إلي.
(إن هو) أي: ما هو، يعني القرآن (إلا ذكر) أي: موعظة (للعالمين) (و لتعلمن) يا