" تخلدون " برفع التاء وتسكين الخاء وفتح اللام مخففة. وقرأ عاصم الجحدري، وأبو حصين:
" تخلدون " بفتح الخاء وتشديد اللام.
قوله تعالى: (و إذا بطشتم بطشتم جبارين) المعنى: إذا ضربتم ضربتم بالسياط ضرب الجبارين، وإذا عاقبتم قتلتم، وإنما أنكر عليهم ذلك، فإنه صدر عن ظلم، إذ لو ضربوا بالسيف أو بالسوط في حق ما ليموا.
قالوا سواء علينا أو عظت أم لم تكن من الواعظين (136) إن هذا إلا خلق الأولين (137) وما نحن بمعذبين (138) فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (139) وإن ربك لهو العزيز الرحيم (140) كذبت ثمود المرسلين (141) إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون (142) إني لكم رسول أمين (143) فاتقوا الله وأطيعون (144) وما أسئلكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين (145) قوله تعالى: (إن هذا إلا خلق الأولين) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: " خلق " بفتح الخاء وتسكين اللام، قال ابن قتيبة: أرادوا اختلاقهم وكذبهم، يقال: خلقت الحديث واختلقته، أي: افتعلته، قال الفراء: والعرب تقول للخرافات: أحاديث الخلق. وقرأ عاصم، و نافع وابن عامر، وحمزة، " خلق الأولين " بضم الخاء واللام. وقرأ ابن عباس، وعكرمة، وعاصم الجحدري: " خلق " برفع الخاء وتسكين اللام، والمعنى: عادتهم وشأنهم. قال قتادة: قالوا له:
هكذا الناس يعيشون ثم يموتون، ولا بعث لهم ولا حساب.
قوله تعالى: (وما نحن بمعذبين) أي: على ما نفعله في الدنيا.
أتتركون في ما ههنا آمنين (146) في جنات وعيون (147) وزروع ونخل طلعها هضيم (148) وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين (149) فاتقوا الله وأطيعون (150) ولا تطيعوا أمر المسرفين (151) الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون (152)