(29) سورة العنكبوت مكية وآياتها تسع و ستون فصل في نزولها روي العوفي عن ابن عباس أنها مكية، وبه قال الحسن، وعطاء، و قتادة، وجابر بن زيد، ومقاتل. وفي رواية عن ابن عباس أنها مدنية. وقال هبة الله بن سلامة المفسر: نزلت من أولها إلى رأس العشر بمكة، وباقيها بالمدينة. وقال غيره عكس هذا: نزل العشر بالمدينة، وباقيها بمكة.
بسم الله الرحمن الرحيم ألم (1) أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين (3) أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون (4) قوله تعالى: (ألم. أحسب الناس أن يتركوا) في سبب نزولها ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه لما أمر بالهجرة، كتب المسلمون إلى إخوانهم بمكة أنه لا يقبل منكم إسلامكم