(38) سورة ص مكية و آياتها ثمان و ثمانون ويقال لها: سورة داود، وهي مكية كلها بإجماعهم.
فأما سبب نزولها، فروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن قريشا شكوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي طالب، فقال: يا ابن أخي، ما تريد من قومك؟ فقال: " يا عم، إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم "، قال: كلمة؟ قال: " كلمة واحدة "، قال: ما هي؟ قال: " لا إله إلا الله "، فقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا، فنزلت فيهم: (ص والقرآن) إلى قوله تعالى: (إن هذا إلا اختلاق).
بسم الله الرحمن الرحيم ص والقرآن ذي الذكر (1) بل الذين كفروا في عزة وشقاق (2) كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص (3) واختلفوا في معنى " ص " على سبعة أقوال:
أحدها: أنه قسم أقسم الله به، وهو من أسمائه، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.