وقوله (لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر أن يتقدمهم غيره وقوله (إيتوني بدواة وكتف أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه اثنان) وقوله صلى الله عليه وسلم (أنتما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس) وقوله (لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الرحمن) وقوله (إن تولوها أبا بكر تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله وإن تولوها عمر تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله وإن تولوها عليا تجدوه هاديا مهديا) وعلموا بهذه البنية والترتيب أنه قصد التنبيه على النص عليه وبقوله (الخلافة بعدي إلى ثلاثين) وقوله (إن يطع الناس أبا بكر وعمر رشدوا). ورشدت أمتهم وإن يعصوهما غووا وغوت أمتهم) وقوله (خير أمتي أبو بكر ثم عمر) وقوله (من أفضل من أبي بكر زوجني ابنته وجهزني بماله وجاهد معي ساعة الخوف) وقوله في عمر (لو كان بعدي نبي لكان عمر) و (لو لم أبعث فيكم لبعث عمر) و (إن الله ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه يقول الحق وإن كان مرا) و (إن منكم لمحدثين ومكلمين وإن عمر منهم) في نظائر هذه الأخبار والفضائل التي يطول تتبعها فكيف لم تقولوا بالنص عليهما؟.
(٤٦٦)