هذا قيل لهم فيجب أن تقولوا ليس لعلي عليه السلام ولاية على أحد من هؤلاء وهذا خلاف دينكم وإن أبوه وقالوا لم تكن هذه الولايات مؤبدة من النبي صلى الله عليه وسلم وأنها منقطعة بموته وأن النبي صلى الله عليه وسلم تولى هذه الأحكام بنفسه بعد توليته لمن ولاه قيل لهم مثل ذلك في تأميره عليا على المدينة.
دليل آخر فإن قالوا ما أنكرتم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على علي بقوله (أنت أخي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني ومنجز عداتي) قيل لهم ليس في هذا أيضا لو ثبت نص على إمامته لأنه إذا أراد بقوله أخي التعظيم لم يكن هذا عهدا في الإمامة ولا من النص على ولايته في شيء وإن كان ذلك خبرا له عن فضله وعظيم محله منه وأمانته في نفسه وهو أيضا خليفته على أهله وهم فاطمة وولدها عليهم السلام وقوله: