فإن قالوا: فما معنى قولكم إن لله تعالى علما أتعنون بذلك أنه ملكه أو فعله أو حال فيه أو أنه عالم بنفس العلم الذي أضيف إليه قيل لهم: معنى ذلك أنه علم بالنفس التي هي علم له فقط.
وليس ذلك من معنى أنها ملكه أو فعله أو حالة فيه بسبيل. وهذا كما نقول نحن وأنتم إن الإرادة إرادة له وإن الحركة حركة للمتحرك لا بمعنى أنها ملكه أو فعله أو حالة فيه لأنه قد يحصل فيه ما ليس بحركة ولا إرادة له. وكذلك فقد يريد ويتحرك بما ليس بملك له ولا فعل له ويحل فيه ما ليس بحركة له 0 وبالله التوفيق.