واختلف أهل التأويل في تأويل المراغم، فقال بعضهم: هو التحول من أرض إلى أرض. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: * (مراغما كثيرا) * قال: المراغم: التحول من الأرض إلى الأرض.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك، يقول في قوله: * (مراغما كثيرا) * يقول: متحولا.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: * (يجد في الأرض مراغما كثيرا) * قال: متحولا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن الحسن أو قتادة: * (مراغما كثيرا) * قال: متحولا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: * (يجد في الأرض مراغما كثيرا) * قال: مندوحة عما يكره.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: * (مراغما كثيرا) * قال: مزحزحا عما يكره.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: * (مراغما كثيرا) * قال: متزحزحا عما يكره.
وقال آخرون: مبتغى معيشة. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (يجد في الأرض مراغما كثيرا) * يقول: مبتغى للمعيشة.
وقال آخرون: المراغم: المهاجر. ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: * (مراغما) * المراغم: المهاجر.