حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: * (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) *... إلى: * (وطعنا في الدين) * فإنهم كانوا يستهزئون ويلوون ألسنتهم برسول الله (ص) ويطعنون في الدين.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: * (وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين) * قال: راعنا طعنهم في الدين، وليهم بألسنتهم ليبطلوه ويكذبوه. قال: والراعن: الخطأ من الكلام.
حدثت عن المنجاب، قال: ثنا بشر، أبو روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: * (ليا بألسنتهم) * قال: تحريفا بالكذب.
القول في تأويل قوله تعالى: * (ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم) *.
يعني بذلك جل ثناؤه: ولو أن هؤلاء اليهود الذين وصف الله صفتهم قالوا لنبي لله:
سمعنا يا محمد قولك، وأطعنا أمرك، وقبلنا ما جئتنا به من عند الله، واسمع منا، وانظرنا ما نقول، وانتظرنا نفهم عنك ما تقول لنا، * (لكان خيرا لهم وأقوم) * يقول: لكان ذلك خيرا لهم عند الله وأقوم، يقول: وأعدل وأصوب في القول. وهو من الاستقامة من قول الله: * (وأقوم قيلا) * بمعنى: وأصوب قيلا. كما:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: * (ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم) * قال: يقولون: اسمع منا فإنا قد سمعنا وأطعنا، وانظرنا فلا تعجل علينا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو تميلة، عن أبي حمزة، عن جابر، عن عكرمة ومجاهد، قوله: * (وانظرنا) * قال: اسمع منا.
حدثنا القاسم، ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: * (وانظرنا) * قال: أفهمنا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: * (وانظرنا) * قال: أفهمنا.